يسأل أحد القراء أعانى من فيروس "سى" النشط منذ فترة وأعانى حالياً من فقدان ملحوظ فى الوزن وضربات سريعة من القلب تم تشخيصه على أنه التهاب مناعى بالغدة الدرقية، ما هى علاقة فيروس سى بالغدة الدرقية، وما هو العلاج الأمثل لحالتى؟
يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس، قائلاً: مريض
فيروس سى من الممكن أن تظهر مع الأجسام المضادة للفيروس أجسام مضادة للغدة الدرقية عن طريق حدوث خطأ فى جهاز المناعة لعدم التعرف على الغدة الدرقية التابعة لجسم الإنسان أو نتيجة لتحفيز جهاز المناعة بدرجة عالية للتخلص من الفيروس.
فيحدث أن يظهر أجسام مناعية للغدة الدرقية وهذه الأجسام المناعية تحدث زيادة فى إفراز الغدة الدرقية فيكون مصاحب بخفقان فى القلب وانخفاض فى الوزن ويؤدى هذا إلى عدم تحمل المريض لحرارة الجو فى الصيف وأحياناً فى الجو المعتدل ويصاحب المريض عرق شديد وفى أحيان أخرى يكون مصاحب بإسهال وإذا كانت سيدة يصاحبها تغير فى مواعيد الدورة الشهرية.
وقد يحدث أيضاً اختلال فى هرمون الغدة الدرقية بعد تناول الإنترفيرون نتيجة تحفيز جهاز المناعة للتخلص من فيروس سى فيحدث ما حدث له من قبل بدون إعطاء الانترفيرون لذلك لا يجب إعطاء علاج الإنترفيرون إلا بعد أن يتم السيطرة على زيادة نشاط الغدة الدرقية وذلك عن طريق تناول دواء "النيومركازول" الذى يثبط من نشاط الغدة الدرقية وبعد رجوع هرمونات الغدة الدرقية إلى طبيعتها من الممكن بحرص شديد إعطاء علاج فيروس سى من الإنترفيرون والريبافيرين شريطة أن يتابع المريض بدقة عن طريق أستاذ الكبد وأستاذ الغدد والهرمونات.
ويتم عمل فحص شهرى دورى للغدة الدرقية أثناء إعطاء الإنترفيرون، وذلك بعد السيطرة تماماً عل نشاط الغدة الدرقية.
الكاتب: عفاف السيد
المصدر: موقع اليوم السابع